تمت بعونه تعالى مناقشة اطروحة الدكتوراه / فرع الدراسات الدولية للطالب ( حسان صادق حاجم سلطان ) والموسومة (التنافس الامريكي – الصيني على الطاقة في افريقيا) في يوم الاثنين الموافق 18/9/2017 وعلى قاعة الحرية في الكلية

حيث تألفت لجنة المناقشة من التدريسيين

أ.د.  سرمد عبد الستار امين / رئيساً.

أ.م.د. اياد عبدالكريم مجيد / عضواً.

أ.م.د. منعم خميس مخلف  / عضواً.

أ.م.د. فايق حسن جاسم / عضواً.

أ.م.د. جاسم محمد مصحب   / عضواً.

أ.م.د. سعد عبيد علوان  / مشرفاً.

تعد القارة الأفريقية واحدة من أهم مرتكزات التنافس العالمي الجديدة حول الطاقة بين دول العالم لاسيما الولايات المتحدة والصين , فما تمتلكه القارة من غنى في مصادر الطاقة كالنفط والغاز واليورانيوم والفحم فضلاً عن توفر أهم عناصر الطاقة البديلة جعلها من أولويات السياسات الخارجية للقوى الباحثة عن الطاقة منذ منتصف القرن العشرين , فما تمتلكه من مصادر هائلة للطاقة وما يقابله من تدني إستهلاك في هذه المصادر لاسيما عل الصعيد المحلي والأقليمي جعلها خزين مهم لموارد الطاقة العالمية وبالتالي فهي من المناطق ذات التنافس المعقد في العالم ,والذي زاد من تشابك هذا التنافس هو تنوع الفاعلين المتواجدين (عالمياً وإقليمياً ومحلياً) فيها .

وفضلاً عما تمتلكه هذه المنطقة من الثروات فلها تأريخ حافل بالصراع والتنافس العالمي والأقليمي والمحلي إقتصادياً وسياسياً وعسكرياً تطلب حضوراً أكثر لنفوذ العديد من الدول لاسيما الطموحة منها , فهي ذات أهمية إستراتيجية من حيث الموقع وإطلالتها على مجموعة محيطات ومضايق فضلاً عن كونها منطقة ترابط مهمة بين كل من أسيا وأوربا والقارتين الأمريكيتين مما يجعلها أمام أنظار شرسة لا يمكنها إلا ألإنغماس في بحث محموم عن النفط والغاز واليورانيوم والموارد الأخرى فضلاً عن الأمن والسوق والعمالة النشطة القوية الرخيصة وغير ذلك من مميزات هذه القارة .

أن وجود الولايات المتحدة والصين ضمن مديات إنتشار مكثف لكل منهما في مناطق النفط والغاز الأفريقي والموارد الأخرى وفي نفس البلدان في أحياناً كثيرة قد زاد من فاعلية وحِدَة وإنعدام الثقة لكل منهما تجاه الآخر, فالتوسع الإقتصادي والصناعي والثقافي والعسكري للولايات المتحدة يقابله توسع إقتصادي على نحو مكثف مع إنتشار سياسي ودبلوماسي صيني أيضاً , حيث أقلق كل طرف من جانبه حيال سعة وتحركات الآخر مما حذا بكل منهما نحو التطور والتركيز في أدوار التنافس للهيمنة على مناطق الطاقة دون الآخر أو محاولة كل منهما إقصاء منافسيه . ولايمكن تصور هذا التفاعل دون وجود العديد من القوى الفاعلة ذات التأريخ الحافل والعريق في القارة الأفريقية مثل روسيا وريثة الإتحاد السوفيتي السابق وبريطانيا وفرنسا وغيرها , وهذه الدول بكل تأكيد تمتلك مقومات التأثير في حيثية الطاقة الأفريقية لما تهيمن عليه من خبرات وإصول سواء في مجال الطاقة أو غيرها . وأنعكس ذلك على التنافس بين كل من الولايات المتحدة والصين . فعلى سبيل المثال كان هناك تأثير واضح للدول الغربية ذات التواجد المكثف في القارة على معادلة التنافس بين كل من الولايات المتحدة والصين الى كفة الولايات المتحدة لأواصر الترابط بينها وبين الدول الغربية مما ساهم في تقليص النفوذ الصيني على أقل تحديد في المنطقة الغرب الأفريقي لصالح الولايات المتحدة . وقابل ذلك تعاون روسي صيني نسبي أعطى تفوق للصين في مناطق مختلفة من القارة لاسيما مناطق الشرق الأفريقي . فضلا عن تأثير الدول الأقليمية كالسعودية وأيران وتركيا وإسرائيل فإن هذه الدول التي شكلت إصطفافاً وإمتداداً لكل من الدولتين المتنافستين(الولايات المتحدة والصين) وبالتالي إنعكاس ذلك على مناطق التواجد والنفوذ لكل منهما في القارة الأفريقية .

حيث اقرت اللجنة الاطروحة

Comments are disabled.