تمت بعونه تعالى مناقشة رسالة الماجستير / فرع الدراسات الدولية للطالبة ( نورا علي حسين ) والموسومة
 (السياسة الخارجية الايرانية تجاه امريكا اللاتينية منذ عام 2005 البرازيل انموذجا)
  وذلك في يوم الاثنين الموافق 25 من نيسان 2016
و على قاعة الاستاذ الدكتور جهاد الحسني في الكلية

حيث تألفت لجنة المناقشة من التدريسيين

أ.د.مثنى علي حسين  / رئيساً
أ.م.د.مصطفى جاسم حسين  / عضواً
أ.م. وليد حسن محمد  / عضواً
أ.م.د.دينا جواد مطلك / مشرفاً

ومن ضمن ما جاء في الرسالة .. مع تولي الرئيس الايراني الاسبق محمود احمدي نجاد
الحكم في ايرانعام 2005 تزايد اهتمام النخبة الايرانية الحاكمة بمؤسسة السياسية الخارجية،
للرغبه الايرانية بالخروج من العزلة التي بدأت تؤثر على المصالح الايرانية.
فمن الناحية البنيوية تم تعزيز موقع هذه المؤسسة وتم استبدال عشرات الدبلوماسيين
القدماء بطاقات شبابية جديدة ،كما تم انشاء مركز جديد للتخطيط الاستراتيجي
في وزارة الخارجية لتحسين آلية اتخاذ القرارات ،ويعكس هذا التغيير البنيوي
مدى اهتمام ايران بتنشيط سياستها الخارجية بحثاً عن دور اكبر على المستويين
الاقليمي والدولي ، لذلك كان لابد من احداث تغييرات في توجهات السياسة الخارجية
الايرانية نحو توطيد علاقاتها مع دول تساعدها في كسر عزلتها السياسية والدبلوماسية
وانعزالها عن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الفاعلة،مما سهل إقامة علاقات
اقتصادية تجارية واستثمارية مع دول عديدة لأنعاش اقتصادها المتدهور
اثر العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها  .


وقد يبدو غريباً توجه السياسة الخارجية الايرانية نحو تكوين علاقات على اكثر
من صعيد مع دول في النصف الجنوبي من الكرة الارضية مع عدة دول من امريكا اللاتينية
رغم البعد الجغرافي والاختلاف الايديولوجي بينها وبين دول تلك المنطقة
،لكن ما يقلل من هذه الغرابة ماهية الدوافع والاهداف التي سعت من ورائها ايران
من وراء توجهها نحو البرازيل، والتي تمثل اهمها بالبحث عن فرص جديدة للاستثمار
في دول امريكا لاتينية عبر البوابة البرازيلية ،ومزاحمة النفوذ الامريكي فيها ،
 مما يجعل من دراسة وتحليل دوافع ومحددات واهداف ووسائل هذه العلاقة
يحتاج للبحث في اكثر من جانب في محاولة لرصد كافة الابعاد والمتغيرات
المؤثرة فيها والنتائج التي توصلت اليها ايران في توجهات سياستها
الخارجية نحو التعاون مع دول الفناء الخلفي للولايات المتحدة الامريكية
حيث اقرت اللجنة الرسالة وتم منحها درجة الامتياز.


Comments are disabled.