المتغير الاقتصادي في العلاقات الامريكية-الروسية بعد عام 2000 وافاقها المستقبلية

و ناقشت الباحثة احتلال العامل الاقتصادي اهمية خاصة في العلاقات الدولية، ولاسيما مع ازدياد التنافس على موارد الطاقة والاسواق، وفي اطار تلك الاهمية اصبح العامل الاقتصادي  الاداة الاكثر اهمية في تنفيذ السياسة الخارجية للدولة، باستخدام قدراتها الاقتصادية ومكانتها في التجارة الدولية لاجل التاثير في الحركة السياسية للدول الاخرى. فهوالمحدد الرئيس لقدرة الدولة وامكانية تاثيرها في بيئتها الدولية والاقليمية، ويعد العامل الاقتصادي مظهرا من مظاهر التكامل والوحدة بين الدول من خلال الدخول في علاقات اقتصادية ترتبط بها الدول بمعاهدات واتفاقيات تنظم هذه العلاقات.

فاذا كان للعوامل الجغرافية والبشرية دورا كبيرا في تعزيز امكانات الدولة بهدف الاسهام بشكل فاعل في العلاقات الدولية، فان العامل الاقتصادي ياتي في مقدمة تلك العوامل من خلال قدرة الدولة على بناء قدرات صناعية متطورة قادرة على توفير قوة عسكرية وسياسية قادرة على حماية نفوذها، ومصالحها على الصعيد العالمي، اذ ان امتلاك اية دولة لقوة عسكرية لابد لها من بناء قاعدة صناعية متطورة، فمستوى التصنيع السلمي العسكري ومواكبة التطور التقني يبقى مقترنا دائما بالعامل الاقتصادي.

حيث اقرت اللجنة الرسالة بتقدير جيد جدا