تمت بعونه تعالى مناقشة أطروحة الدكتوراه / فرع النظم السياسية للطالبة ( هدى أحمد حسن ) والموسومة (النظام السياسي الايراني في عهد الاصلاحين . حسن روحاني أنموذجا   ) ، وذلك في يوم الخميس الموافق 2018/6/28 وعلى قاعة الحرية في الكلية .

                                                  ملخص الرسالة   

 

على الرغم من تغير أشخاص الحكم في ايران، إلا أن نمط المحافظة على أهداف الثورة بقي يتسم بمفهوم المحدد الثابت في توظيف السياسات الداخلية والخارجية لدى قيادات السلطة التنفيذية، ومع هذا باتت هناك العديد من المتغيرات الداخلية التي تفرض نفسها على إدارة النظام في مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية ، وفي المجالات السياسية والأمنية، وهذا ما يميز النظام السياسي الإيراني عن سائر النظم السياسية العالمية ، الذي يتمتع بسمته الدينية وتعتمد نظرية ولاية الفقيه كأساس للحكم، وهي ميزة دستورية فريدة، فضلا عن طبيعة تركيبته المعقدة والمتشابكة والمتداخلة .

فالرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني ورث اقتصاداً متعثراً في الداخل ومجموعة من المشكلات على الصعيد الخارجي، فضلاً عن القضايا الداخلية والخارجية على تماس مباشر.

لذا شهدت المنطقة (الشرق الأوسط) ، قضايا وملفات متعددة ، الى جانب الخلافات والانقسامات المذهبية ، التي تزيد من الرفض الإقليمي لإيران من دول الخليج العربي ، والقضية الفلسطينية والموقف الإيراني إزاءها، ورفض عملية السلام في الشرق الأوسط، ودعم الفصائل الفلسطينية المسلحة ، لا سيما حماس – وحزب الله  في لبنان ، وعلى الرغم من أن كل منها لها تأثيراتها وخصائصها وانعكاساتها الداخلية والخارجية ، إلا أن أهم ما فيها هي أنها أثرت وتأثرت بشكل كبير في طبيعة العلاقة مع إيران ، وإن كانت بنسب متفاوتة، كل ذلك يدفع باتجاه التصعيد الأمريكي تجاه إيران، لعدم تخليها عن مواقفها اتجاه بعض القضايا في الشرق الاوسط.

تواجه إيران اليوم ضغوط خارجية حول العديد من القضايا , تتمثل بـ: تمويل المجاميع الارهابية ، ومعارضة ايران لعملية السلام في الشرق الاوسط بين العرب والاسرائيليين، كما وقد أتهمت الولايات المتحدة النظام السياسي الإيراني بأنتهاكه لحقوق الإنسان وغياب الديمقراطية وعدم السماح للمعارضة السياسية بممارسة نشاطها ووجود المحاكم الثورية وغياب حرية الصحافة والبرنامج النووي,الذي يمثل نقطة مهمة وسبب من الأسباب التي تدعو الى تغيير النظام السياسي الإيراني.

فالمنطقة اليوم بجناحيها العربي والايراني، بامس الحاجة الى الامن والاستقرار والاهتمام بمشروعات التنمية والعمران ، ولهذا فأن اي جهد سياسي او اعلامي او امني يزيد من فرص واحتمالات التوتر، هي جهود ليست في صالح العرب وايران، وانما تضر بحاضرهما ومستقبلهما.

وعليه يشير الواقع الإيراني إلى أن المجتمع وصل إلى حد الإشباع من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، ولم يعد لديه الطاقة لتقبل المزيد، لذا فإن اتجاه إيران نحو الانفتاح على المستويين الإقليمي والدولي يرجع في المقام الأول إلى ماشهدته المنطقة من تغيرات ألقت بظلالها على صانع القرار الإيراني لتدفعه إلى الاعتدال وإتباع سياسة أكثر مهادنة مع الغرب.  
                                                                              

  تتألف لجنة المناقشة كل من :

 


 

      1 – أ.د ياسين محمد حمد                 رئيساً

      2- أ.د خيري عبد الرزاق                 عضواً

      3- أ.م.د أسعد طارش عبد الرضا        عضواً

      4- أ.م.د فلاح خلف كاظم                 عضواً

      5- أ.م.د حميد موحان عكوش            عضواً

     6- أ.د خميس دهام حميد          عضواً و مشرفاً


 

 


 


Comments are disabled.