تمت بعونه تعالى مناقشة رسالة الماجستير للطالبة  ( امنة باقر حسن ) والموسومة سياسة الامن الغذائي المستدام في العراق مابعد 2003(الفرص والتحديات )) في يوم الاثنين الموافق 30/10/2017

وعلى قاعة الاستاذ الدكتور جهاد الحسني في الكلية

حيث تألفت لجنة المناقشة من التدريسيين

أ.م.د. خميس حزام والي / رئيساً
أ.م.د.جاسم محمد مصحب / عضواً
م.د. فراس عبد الكريم / عضواً
أ.م.د. فرح ضياء حسين/ مشرفاً

 

الملخص

برزت مشكلة الامن الغذائي منذ مدة زمنية ليست بالقصيرة , وسببت العديد من الاشكالات للكثير من الدول , بسبب عدم قدرة بعض الدول على تأمين الغذاء لشعوبها , لذلك كانت مشكلة الامن الغذائي من اخطر المشاكل التي تعاني منها اغلب الانظمة السياسية , لكون هذه لا تمثل تحديا ً للنظام الاقتصادي , وانما لكافة الانظمة الاجتماعية والسياسية والامنية للدولة , اذ ان عدم توفر الغذاء الكافي لسكان اي دولة يؤدي الى ازمة فعلية , مما يترتب عليه حدوث مجاعات و احتقانات داخلية , وبالتالي الى عدم الاستقرار الامني والسياسي والغذائي .

لذلك كانت اغلب الدول ومنها العراق تسعى الى وضع سياسات زراعية تؤدي الى زيادة الانتاج وتوفير الغذاء الكافي كهدف استراتيجي , لتنمية وتطوير القدرات الداخلية للبلاد والمحافظة على الاستقرار الداخلي من خلال توفير فرص عمل في القطاع الزراعي , وتوفير منتجات زراعية تسهم في حالة الاكتفاء الذاتي والتقليل من الاعتماد على الاستيراد من الخارج , ولتجنب حالة الارتفاع الحاد الاسعار التي تستخدمها اغلب الدول المصدرة التي تثقل كاهل الدول المستوردة , وكذلك تستخدم الدول المصدرة مشكلة الغذاء كورقة ضغط سياسية واقتصادية تجاه الدولة التي تعاني من انعدام الامن الغذائي , مما يجعلها في حالة تبعية غذائية وسياسية الى الدول المنتجة للغذاء .

ويعتبر العراق من الدول التي عُنيت بموضوع الامن الغذائي , وكون العراق في اصله هو بلد زراعي , لذلك تتوفر فيه كل الامكانيات والقدرات للوصول الى الاكتفاء الذاتي , لكن الحروب التي مرّ بها والصراعات الداخلية والخارجية على مدى ثلاث عقود من الزمن جعل من العراق ساحة حرب وتصفية ارادات سياسية سواء للدول العظمى او للدول الاقليمية , بدلاً من ان يكون ساحة لتنمية وتطوير القطاع الزراعي , فقد ولدت تلك الصراعات انهيار في اغلب البنى التحتية , مما ادى الى عجز في الامن الغذائي , وكان لدول لجوار وبالأخص (تركيا وايران) الدور الاكبر تحجيم قدراتنا الزراعية بسبب ما يتبعونه من سياسات مائية او امنية لها تداعياتها على الواقع السياسي العراقي , وتؤثر بالتالي على القطاع الزراعي.

لذا كانت مسألة مواجهة التحديات التي يعاني منها العراق عموماً والقطاع الزراعي خصوصاً , مسألة من اولويات السياسية العليا للبلاد , فكانت هناك خطط واستراتيجيات للنهوض بالواقع الزراعي , للحد من الاستيراد من الخارج , والحد من التبعية الغذائية , والسعي للاكتفاء الذاتي وتحقيق الامن الغذائي والوطني للعراق .

حيث اقرت اللجنة الرسالة

Comments are disabled.